الاشتراكيون الثوريون (مصر)
تحل اليوم 15 مايو ذكرى نكبة فسطين، حينما أعلن الصهاينة قيام دولتهم "إسرائيل"، واستولوا على 77% من الأراضي الفلسطينية وشردوا أكثر من مليون لاجئ.
لكن النكبة الحقيقية لم يلحقها الصهاينة بالشعب الفلسطيني، بل ألحقتها الأنظمة الحاكمة بكل الشعوب العربية. لقد فعلت ذلك عندما تقاعست عن دعم المقاومة الفلسطينية للمشروع الصهيوني التي بدأت في وقت مبكر، وفعلتها عندما دخلت حرب 1948 بقوات أقل من ثلث القوات الصهيونية، وأضعف تسليحًا وتدريبًا، وزادت الأمر بأن سحبت سلاح المقاومة الشعبية الباسلة.
ورغم صعود أنظمة قومية تعلن مقاومة الصهيونية، إلا أن الطابع الاستبدادي لتلك الأنظمة، حرص على تطويع المقاومة الفلسطينية لحساباته، وخلق حالة من الهشاشة لم تصمد أمام العدوان الصهيوني، وأفرز أيضًا مجالًا لقيادات انتهازية على شاكلة السادات، مستعدة للتنازل...